المركز الإعلامي - الأخبار

"مصر الخير" تنظم مائدة مستديرة حول "دور المنظمات الأهلية والتعاونيات في دعم الزراعة الذكية مناخيًا" نحو تحقيق العدالة المناخية


                                                                                        news image

تفاصيل الخبر

Nov 25, 2025

"مصر الخير" تنظم مائدة مستديرة حول "دور المنظمات الأهلية والتعاونيات في دعم الزراعة الذكية مناخيًا" نحو تحقيق العدالة المناخية:
عُقدت اليوم المائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة مصر الخير حول
"دور المنظمات الأهلية والتعاونيات في دعم الزراعة الذكية مناخيًا… نحو تحقيق العدالة المناخية"
ضمن فعاليات مشروع "تعزيز أدوار المنظمات غير الحكومية في التنمية المستدامة والعمل المناخي"، الممول من الاتحاد الأوروبي بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية، والجمعيات الأهلية، والتعاونيات الزراعية، ومراكز البحوث والجامعات، وصغار المزارعين، والقطاع الخاص، والجهات الدولية.
د. محمد ممدوح، رئيس قطاع تطويرالجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير : "لدينا فجوة بين واقع ممارسات المجتمع المدني وما نطمح إليه في مجال الزراعة الذكية مناخيًا، وهذا ما يستدعي تعزيز قدرات المنظمات الأهلية والتعاونيات لتصبح شريكًا فعالًا في النهضة الزراعية."
د. حسين أباظة ، عضو اللجنة الوطنية للمشروعات الخضراء: "تحقيق الزراعة المستدامة يتطلب ترشيد استهلاك المياه والابتعاد عن النظم التقليدية، لأن تكلفة التغيرات المناخية لن تتحملها الدولة وحدها بل المجتمع كله."
أ/ محمود المصري، مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير : التمكين الاقتصادي في مصر الخير بدأ منذ 2018، وتمكين المجتمع من الزراعات الحديثة يعزز الإنتاجية، ولابد من إدخال التكنولوجيا في نظم الري الحديث والعمليات الزراعية، إلى جانب توفير خبراء إرشاد زراعي وتنويع مصادر التمويل والوصول إلى التمويل الأخضر."
جاء انعقاد المائدة في إطار دراسة "الوصف البيئي والاجتماعي والاقتصادي" التي أجريت بالمحافظات الأربع المستهدفة (الفيوم – بني سويف – الأقصر – أسوان)، والتي كشفت مشكلات تتعلق بنقص المياه، تدهور التربة، ضعف الإرشاد الزراعي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يؤثر على صمود المجتمعات الريفية وجودة الإنتاج الزراعي.
وبحثت المائدة سبل معالجة فجوات أداء المنظمات الأهلية والتعاونيات في الإرشاد الزراعي، ودمج التكنولوجيا الزراعية، وتحسين سلاسل القيمة، وضمان وصول المزارعين للتمويل، مع التركيز على الحلول التطبيقية للزراعة الذكية مناخيًا.
تناولت المائدة عروضًا مكثّفة تناولت واقع التعاونيات الزراعية والتحديات التشريعية، ودور الدولة في دعم التمويل دون التدخل الإداري، إلى جانب استعراض السياسات الزراعية المرتبطة بتحسين الإنتاجية وسلاسل القيمة. كما تم عرض نتائج دراسة الأقصر التي أبرزت الحاجة لتعزيز الإرشاد الزراعي وإدارة المياه والتربة، بالإضافة إلى استعراض تجربة مؤسسة مصر الخير في بناء قدرات الجمعيات وتطوير نماذج عملية للزراعة المستدامة في صعيد مصر.
شملت المائدة انعقاد أربع ورش عمل بالتوازي تناولت محاور:
بناء قدرات المزارعين والإرشاد الزراعي – التكنولوجيا الزراعية – التمويل وسلاسل القيمة – الشراكات الزراعية.
وخرجت الورش بتوصيات عملية، أبرزها:
١) تعزيز القدرات والإرشاد الزراعي: توفير خدمات الإرشاد الزراعي عبر منصات تواصل ومجموعات رقمية وتطبيقات ذكية ، وإنشاء مراكز إرشاد مجتمعية تقودها الجمعيات بالتعاون مع مراكز البحوث.
٢) تطوير سلاسل القيمة والزراعة التعاقدية: دعم التعاقدات بين الجمعيات والشركات الزراعية لضمان التسويق ،وتحسين وصول المزارعين للأسواق عبر نماذج تسويق مستدامة وعادلة.
٣) التكنولوجيا الزراعية: إدخال تقنيات الري الحديث ،واستخدام التكنولوجيا الزراعية في المتابعة والعمليات الزراعية.
٤) السياسات والحوكمة:إصدار قانون موحد للتعاونيات يناسب المتطلبات الحديثة. وإنشاء جهة موحدة مسؤولة عن الإجراءات المالية والمنح والشراكات (منصة وطنية).
٥) التمويل:تفعيل مبادرة الإقراض لصغار المزارعين من البنك المركزي بنسبة 5%.والارتقاء بآليات التمويل الأخضر للمشروعات الزراعية.
٦) التكيف المناخي:تعزيز قدرة المجتمعات الريفية على التكيف مع التغيرات المناخية.وتقليل الاعتماد على الزراعة التقليدية وترشيد استهلاك المياه.
اختُتمت فعاليات المائدة بالتأكيد على أهمية التنسيق بين الدولة – المجتمع المدني – التعاونيات – مراكز البحوث – القطاع الخاص، لضمان تحقيق الزراعة الذكية مناخيًا، وتحويل التوصيات إلى برامج عملية تُسهم في تحسين الإنتاج الزراعي ورفع جودة حياة المزارعين.