طاقات الشباب الهائلة هي المحرك الأساسي للتغيير الإيجابي في مجتمعاتنا ، فالشباب ليسوا مجرد مستقبل الأمة، بل حاضرها الواعد، فهم قادرون على الإبداع والابتكار وصنع الفارق حين تتاح لهم الفرصة والدعم اللازم.

ويُعد انخراط الشباب في المجتمع المدني ركيزة أساسية لتعزيز التنمية المجتمعية الشاملة. فمشاركتهم لا تقتصر على العمل التطوعي، بل تمتد لتشمل قيادة المبادرات المجتمعية، والمساهمة في صياغة السياسات، ودعم الفئات المهمشة، وتنفيذ البرامج التنموية المبتكرة. هذا الحضور الفعّال يمنحهم فرصة للتأثير الإيجابي المباشر، ويغرس فيهم قيم الانتماء والمسؤولية، كما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتطوير الشخصي والمهني.

يمكّن "المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي" الشباب عبر برامج تدريبية متخصصة، وأدلة معرفية، وفرص عملية تعزز قدراتهم في التنمية المستدامة والعمل التطوعي. فمن خلال النادي العربي للتطوع الأخضر، يتم ربط المتطوعين العرب ودعم المبادرات المؤثرة، كما تقود الحملة الإقليمية "مناخ مستدام" (2025) رفع وعي الشباب والمنظمات الأهلية بقضايا المناخ والبصمة الكربونية، وتضع الشباب في صدارة العمل من أجل مستقبل أكثر استدامة.