شراكة من أجل المستقبل: مصر الخير وكير مصر وإنقاذ الطفولة يوقعون بروتوكول تعاون لدعم وتفعيل "الرؤية المجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر"

21 أكتوبر 2025

في خطوة استراتيجية تعزز من مكانة المجتمع المدني كشريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة، شهد يوم 21 أكتوبر 2025 المؤتمر الإعلامي لتوقيع بروتوكول التعاون الثلاثي بين كل من مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة كير مصر للتنمية، وهيئة إنقاذ الطفولة – مكتب مصر، لدعم وتفعيل "الرؤية المجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر"، وذلك برعاية كريمة من معالي الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومعالي السفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وبحضور نخبة من القيادات والخبراء المعنيين بتنمية المجتمع المدني.

1)    توقيع بروتوكول التعاون

وقّع البروتوكول عن مؤسسة مصر الخير الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي، والدكتور محمد ممدوح رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية، وعن مؤسسة كير مصر للتنمية السيدة فيفيان ثابت المدير التنفيذي، وعن هيئة إنقاذ الطفولة مكتب مصر السيد ماتيو كابروتي المدير الإقليمي.

ويُعد هذا البروتوكول ثمرة مسار طويل من التعاون والتشاور بين المؤسسات الثلاث، حيث يهدف إلى تأسيس إطار شراكة مؤسسية طويلة المدى لدعم تنفيذ أنشطة "الرؤية المجتمعية"، وتبادل الخبرات، وتصميم وتنفيذ مشروعات تنموية متكاملة، تستهدف بناء قدرات المنظمات الأهلية وتعزيز كفاءتها المؤسسية واستدامتها التشغيلية.

وأكد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن "هذه الشراكة تمثل التقاء الحلم مع قوة العمل، وباتحادهما يتحقق النجاح"، مضيفًا أن البروتوكول يُعد "منصة فاعلة لتوسيع نطاق تأثير المجتمع المدني وتعزيز قدراته وحشد موارده، بما يعكس التزامنا المشترك بمبادئ العدالة والشراكة والاستدامة"..
وأوضح أن مذكرة التفاهم الموقعة تعد إطارًا عامًا للشراكة، على أن تُبرم اتفاقيات تنفيذية تفصيلية لكل مشروع أو نشاط يتم تنفيذه ضمن هذا التعاون، لاسيما تلك التي تستهدف تنمية وتطوير المنظمات الأهلية في ضوء "الرؤية المجتمعية".

من جانبه، أشار الدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إلى أن التعاون الثلاثي يأتي "لدعم وتبني الرؤية المجتمعية كمرجعية وطنية لتوحيد الجهود التنموية وتعزيز فاعلية المجتمع المدني"، موضحًا أن الرؤية تمثل إطارًا شاملًا لتوجيه الجهود والموارد نحو بناء قطاع أهلي قوي ومحترف يقوم على مبادئ الحوكمة والشفافية والاستدامة، ويسهم بفاعلية في تحقيق رؤية مصر 2030.

فيما أكدت السيدة فيفيان ثابت المدير التنفيذي لمؤسسة كير مصر للتنمية أن "تمكين المجتمع المدني وبناء قدراته أحد المحاور الاستراتيجية لعمل كير مصر"، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب.

وقال ماتيو كابروتي، المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة – مكتب جمهورية مصر العربية:

"هذه الشراكة أكثر من مجرد توقيع، إنها وعد بالاستثمار في الإنسان وفي مستقبل مصر. خلال السنوات الخمس المقبلة، سنعمل مع أكثر من 3,000 جمعية أهلية في جميع المحافظات لبناء قدراتها وتعزيز فاعليتها، من خلال التدريب، والابتكار، والتعاون المؤسسي، لتصبح منظومة المجتمع المدني في مصر أكثر حيوية وشمولًا واستدامة".

 

2)    دعم حكومي وشراكة وطنية

من جهته، نقل الدكتور أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، تحيات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن للحضور، مؤكدًا أن "القيادة السياسية تقدم دعمًا كبيرًا للمجتمع المدني إيمانًا بدوره المحوري في تحقيق التنمية"
وأشار إلى أن مصر الخير "كانت دائمًا مؤسسة رائدة منذ تأسيسها، وولدت عملاقة بفضل رؤيتها الشاملة وتنظيمها المؤسسي"، موجّهًا الشكر للمؤسسة على إطلاق وثيقة الرؤية المجتمعية التي "تعد نقلة نوعية في العمل الأهلي المصري".

أما السفيرة نبيلة مكرم، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، فأكدت أن "مؤسسة مصر الخير لا تقف عند باب تقديم المساعدات، بل تتبنى رؤية لبناء الإنسان وتنميته، وفق توجيهات القيادة السياسية بدعم دور المجتمع المدني".
وأشادت برؤية المؤسسة وفريق عملها، مؤكدة أن الرؤية المجتمعية تعكس "قدرة مصر الخير على الاستفادة من خبراتها المتراكمة، وتقديم نموذج وطني قابل للتطبيق محليًا وإقليميًا".

3)    الرؤية المجتمعية: خريطة طريق لبناء قطاع أهلي قوي

تُعد "الرؤية المجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر" وثيقة مجتمعية شاملة أعدّتها مؤسسة مصر الخير من خلال المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي ، وبرعاية وزارة التضامن الاجتماعي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
تهدف الرؤية إلى توحيد الجهود الوطنية وتعزيز كفاءة واستدامة القطاع الأهلي، عبر خمسة محاور رئيسية:

1) تعزيز الحوكمة والجودة المؤسسية داخل المنظمات الأهلية لضمان الكفاءة والشفافية والاستدامة.

2) مواءمة سياسات وخطط المنظمات الأهلية مع أهداف التنمية المستدامة وأولويات رؤية مصر 2030.

3) توسيع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية وتبادل الخبرات وتنويع مصادر التمويل.

4) تحفيز المبادرات التطوعية الخضراء ودعم الجهود البيئية في مواجهة التغيرات المناخية.

كما تسعى الرؤية إلى تأسيس منظومة شراكة مستدامة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وشركاء التنمية، تضمن تحقيق التكامل في تقديم الخدمات، وتعزيز التنافسية الإيجابية بين الجمعيات، وبناء الثقة بين المواطن والقطاع الأهلي.

4)    لجنة تنسيقية وآليات تنفيذ واضحة

نصت مذكرة التعاون على تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة تضم ممثلين عن الأطراف الثلاثة، تتولى الإشراف العام على تنفيذ مجالات التعاون، ووضع الخطط التنفيذية، واقتراح الإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف المتفق عليها، إلى جانب متابعة التحديات التي قد تواجه التنفيذ، وتذليل العقبات لضمان فعالية الشراكة.

5)    نحو منظومة مجتمع مدني أكثر تأثيرًا واستدامة

تأتي هذه الشراكة الثلاثية كخطوة عملية لتفعيل الرؤية المجتمعية وتحويلها من وثيقة مرجعية إلى واقع تنفيذي ملموس، عبر مشروعات تنموية متكاملة تدعم بناء القدرات المؤسسية وتعزز الكفاءة والاستدامة في العمل الأهلي.

ويُنتظر أن تسهم هذه الشراكة في توسيع قاعدة التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية، وفتح آفاق جديدة أمام المنظمات الأهلية المصرية لتصبح أكثر احترافية وقدرة على الاستجابة للتحديات التنموية المعاصرة، بما يضمن استمرار دورها كأحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في مصر.

للاطلاع على وثيقة "الرؤية المجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر"، يرجى زيارة الرابط التالي:
https://www.asc-mek.org/ar/sustainability-observatory/regular-reports/13

#وثيقة_الرؤية_المجتمعية
#نحو_عمل_أهلي_مستدام
#مؤسسة_مصر_الخير